مرحباً بك في محفظة الخير
اقسام التبرعات
مؤسسة مستشفي ٥٧٣٥٧

<p style="text-align:right;"><strong>حلة علم هدفها الحياة</strong></p><h3 class="has-text-align-right" style="text-align:right;"><strong>المؤسس : أ.د / شريف أبو النجا</strong></h3><p style="text-align:right;">مستشفى سرطان الأطفال 57357 -مصر، أكبر مركز لعلاج سرطان الأطفال في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، ساهم في انشائه كل أبناء الشعب المصري وأصدقائه من العالم العربي وهى مؤسسة شاملة لمكافحة سرطان الأطفال وتقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة لجميع المرضى مجاناً تماماً وبعدالة كاملة، و تتمثل رؤيتها في ان تكون نموذجا عالميا فريدا للتغيير نحو طفولة بلا سرطان …وأن تكون مركزا للتميز في الرعاية الصحية من خلال دعمها للجودة والتعليم الذكي والبحث العلمي المبتكر، والمشروعات التوسعية وقيامها بدور أساسي في التوعية والوقاية من السرطان.</p><p style="text-align:right;">يقدم المستشفى لمرضاه مجموعة واسعة من أحدث خدمات التشخيص والعلاج …سعيا لتحقيق هدفه في الوصول بنسب الشفاء الى النسب العالمية من 80% الى 85%</p><h3 class="has-text-align-right" style="text-align:right;"><strong>البداية</strong></h3><p style="text-align:right;">مستشفى 57357 لم يتم بناؤها بعصا سحرية، بل برؤية وتخطيط وجهد وإصرار، “ناس مخلصة”، لم يتوقفوا عند الواقع الصحي المؤلم الذي كان يعيشه الأطفال مرضى السرطان في الثمانينات، بل قرروا أن يكون لهم دور في التنمية والتغيير وتوفير فرص علاج بمستوى عالمي لأولادنا وبعدالة تامة.</p><p style="text-align:right;">البداية … أجراس انذار أطلقتها آلام ومعاناة الأطفال مرضى السرطان في منتصف الثمانينات … ففي ذلك الوقت كانت ميزانية الصحة محدودة، ولم يكن مرض السرطان من أولويات اهتمام الدولة، حيث كانت الدولة تتبنى مشروعا قوميا لمعالجة الجفاف، لإنقاذ المواليد وخفض نسب وفياتهم، وكانت تكلفة كل الأدوية التي تدخل مصر لا تتجاوز مليون دولار سنويا لأمراض السرطان والقلب والسكر معا، ووسط هذه الظروف ،وفى ظل نقص الأدوية والامكانيات ، كان المعهد القومي للأورام غير قادر على استيعاب زيادة أعداد المرضى، مما أدى لتدهور نسب الشفاء وارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال المرضى.</p><p style="text-align:right;">وكان الأطفال مرضى الأورام يعيشون واقعا مؤلما في قسم الأطفال بالمعهد القومي للأورام، بسبب نقص الرعاية والامكانيات وارتفاع نسب الوفيات، كان قسم الأطفال بالمعهد به ٨ سراير فقط والمسافة بين كل سرير وسرير آخر ٣٠ سم، وكل سرير يضم طفلين مع أمهاتهم.</p><p style="text-align:right;">كانت الشبابيك والبلكونات “مكسورة” لا تحمي الأطفال من ذباب الصيف ولا برد الشتاء، وكان الطبيب يتسلم سرنجة واحدة لحقن الأطفال المرضى الذين يعانون أساسا من نقص المناعة، فيضطر لحقن الطفل ثم غسل السرنجة بمحلول الملح لحقن الطفل الآخر.</p><p style="text-align:right;">لم تكن هناك إضاءة كافية بالقسم، وكان الظلام يعوق عمل الطبيب ليلا، ولجأ د. شريف لصاحب شركة مقاولات ليتطوع بعمل الكهرباء للقسم، واصلاح الشبابيك في محاولة لحل بعض المشكلات التي يعاني منها الأطفال وأمهاتهم.</p><h3 class="has-text-align-right" style="text-align:right;"><strong>بذرة الخير</strong></h3><p style="text-align:right;">وفى عام ١٩٨٤ بدأ الطبيب الشاب د. شريف أبو النجا عمله بالمعهد، واصطدم بالواقع المؤلم وكانت أول مأساة واجهها مع الطفلة ” نيفين ” مريضة السرطان، التي كانت من أوائل مرضاه في المعهد، وكان يشعر بالعجز وهو يرى المعاناة في عينها وعين أمها، ومع نقص الرعاية والامكانيات تدهورت حالتها بسرعة وماتت نيفين وتركت جرحا كبيرا في قلبه، ورغبة حقيقية في تغيير هذا الواقع المؤلم.</p><p style="text-align:right;">وفى أحد الأيام وكان يوم ثلاثاء عام ١٩٨٦ تعرض د. شريف لمأساة جديدة شديدة …حينما تدهورت حالات بعض الأطفال، ولم يكن هناك سوى الدم والمحاليل والكورتيزون ، ولم تكن هناك امكانيات لإجراء تحاليل ولا صورة دم ولا بوتاسيوم ولا أشعة مقطعية ، ولا رسم قلب ، ومع هبوط الظلام توفى أمامه في يوم واحد 13 طفلا من بين 16 طفلا…وكانت صدمة كبيرة لم يحتملها الطبيب الشاب ، فخرج من المعهد يائسا وقرر هجرة مهنة الطب نهائيا وأثناء جلوسه على سلم المعهد أراد الله أن يتذكر فجأة أن الشيخ الشعراوي يذهب كل ثلاثاء الى مطعم ابو شقرة القريب من المعهد.</p><p style="text-align:right;">وشعر أنها رسالة من الله، فاتجه إلى المطعم فورا…ووجد الشيخ مع مجموعة من أصدقائه …وهم السيد عبد الله سلام مؤسس أوليمبيك اليكتريك، والسيد أحمد أبو شقرة صاحب سلسلة مطاعم أبو شقرة والسيد أحمد عبد الله طعيمة وزير الأوقاف الأسبق، عرفهم الطبيب بنفسه وحكى لهم مشكلته…وعلى الفور عرض الشيخ الشعراوي التبرع للمعهد، واقتدى به أصدقاؤه الشيخ، فقال لهم الطبيب أنه لا يريد تبرعا ماليا ، بل يريد اصلاح قسم الأطفال وتوفير احتياجاته ليتحول لنقطة مضيئة بالمعهد تمتد الى باقي الأقسام ، واتفق معهم على تقديم تبرع شهري عيني بما قيمته 50 جنيه لبدء إصلاح القسم وتوفير المستلزمات مثل السرنجات والكانيولات والباتر فلاى وغيرها… وعلى الفور أعلن الشيخ الشعراوي وأصدقاؤه التزامهم بتبرع شهري عيني ، ومرت السنوات… ورحل الشيخ وأصدقاؤه…لكن الخير بقى…والتبرع الشهري مستمر حتى اليوم من أبنائهم.. ولا زلنا بعد كل هذه السنوات نذكر الشيخ الشعراوي وأصدقاءه بالخير الذي قدموه، ليكون تبرعهم الكريم هو الصدقة الجارية التي زرعوها، وبذرة الخير الاولى، التي كانت أساس بناء 57357.</p><p style="text-align:right;"><strong>فكر جديد</strong></p><p style="text-align:right;">وحتى منتصف الثمانينات كان جميع الأطفال الذين يصابون بسرطان العظام في مصر يتعرضون لبتر أطرافهم ووسط هذه الصورة القاتمة بدأت بوادر الأمل في الخارج بظهور جراحات عظام دقيقة تساعد على ازالة الورم والأنسجة المصابة ثم توصيل الأعصاب دون اللجوء للبتر.</p><p style="text-align:right;">وكان الفكر الجديد الذى قام عليه تطوير قسم الأطفال بالمعهد، هو أن أطفالنا يستحقون نفس مستوى الرعاية الصحية التي تتوفر لأطفال الدول المتقدمة، و أنه إذا استمر تفكيرنا بنفس الأسلوب التقليدي فلن ننتظر نتائج مختلفة، وكان هذا بداية عصر جديد في مفهوم تنمية الموارد من خلال تبنى اثنتين من أهل الخير -السيدة سمية أبو العينين والسيدة علا غبور -جراحات العظام الدقيقة المتطورة التي بدأ اجراؤها على يد طبيب شاب سافر للخارج وتدرب عليها، هو دكتور شريف أمين، وبدأنا من عام 1990 نطبق بروتوكولات علاج عالمية منتظمة لسرطان العظام مما ساهم تدريجيا في حماية الأطفال من البتر ، وتحسن نسب الشفاء في مجال سرطان العظام عند الأطفال، ومع زيادة معدل بقاء الأطفال على قيد الحياه بدأنا التوسعات بالقسم فزاد عدد الأسرة من 8 الى 30 سرير ثم 60 سرير ، منها 30 سرير بتمويل نوادي انرويل وروتاري الجيزة ، ونادى روتاري أوس هولندا، ثم نجحنا بالوصول لعدد الأسرة إلى 120 سرير.</p>

اعمل خير

end accordion